محمد سعد عبدالحفيظ ومحمد خيال
اتهمت جماعة الإخوان المسلمين المجلس العسكرى بـ«الوقوف ضد حصد حزب الحرية والعدالة ــ الذراع السياسية للجماعة ــ لمقاعد بالبرلمان»، وذلك بعد النتائج الكبيرة التى حققها الحزب فى المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات. وحصلت «الشروق» على وثيقة إخوانية تحت اسم «الخطاب الاعلامى المقترح لجماعة الإخوان المسلمين»، حول أحداث مجلس الوزراء والنتائج الأولية للانتخابات» بتاريخ 17 ديسمبر، تتهم «العسكرى» بالتدخل فى النتائج «لوضع سقف لحزب الحرية والعدالة».
وأشارت الوثيقة إلى أن «بوادر التدخل ظهرت فى عدة محافظات، من بينها (الشرقية والإسماعيلية والمنوفية)، والمؤشرات تؤكد أن أحداث شارع مجلس الشعب مفتعلة ومدبرة».
وحددت الوثيقة «الإستراتيجية الإعلامية للجماعة فى التعامل مع الأحداث» فى عدة نقاط أهمها: «تحميل المجلس العسكرى والحكومة مسئولية تدهور الوضع، والدفع فى اتجاه نقل السلطة للمدنيين، والالتزام بالجدول الزمنى ورفض أى مقترح بتاجيل استكمال الانتخابات، إضافة للمطالبة بالإعلان عمن أطلقوا الرصاص والجهات التى تسعى لإفساد الحياة السياسية، والتركيز على أن المجلس العسكرى لا يستطيع إدارة البلاد ووجوب نقل السلطة لرئيس وحكومة منتخبين».
وأشارت إلى أنه سيتم إعداد خطاب إعلامى للجماعة عقب اعلان نتائج الانتخابات، يركز على قضيتى الأمن والاستقرار والاقتصاد، مع إعداد رسائل محددة بناء على خطوات واضحة لاستعادة الأمن وإنعاش الاقتصاد وصياغة ورقة واضحة فى هذا الشأن.
من جانبه قال المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان أن الجماعة «تشتم رائحة تصرفات غير مريحة، حول محاولات التلاعب فى نتيجة الانتخابات لوقف حصد حزب الحرية والعدالة للمقاعد»، مؤكدا أن ذلك «حدث فى محافظة الإسماعيلية».
وحول الموقف من أحداث التحرير الاخيرة وما وقع من انتهاكات قال غزلان: «الجماعة ليست بيدها أى سلطات حاليا»، مشيرا إلى أن «المسألة الآن تتوقف عند حد انكار المنكر بالوسائل المتاحة، والجماعة أصدرت بيانين رفضت فيهما العنف الواقع تجاه المتظاهرين، كما أن الجماعة وجهت نوابها الجدد للتواصل مع المجلس العسكرى لوقف ما يجرى».
الشروق