تقارير حقوقية ترصد: منشورات تعتبر انتخاب «الكتلة المصرية» حرامـًا

يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011 - 9:55 ص ا بتوقيت القاهرة

علياء حامد
استمرت العملية الانتخابية خلال اليوم الثانى من المرحلة الثانية وسط إقبال ملحوظ من الناخبين، مع بقاء ظواهر المرحلة الأولى من الدعاية أمام اللجان أو تأخر فتحها، بالإضافة إلى ظهور حالات عنف وبلطجة، وحشد للناخبين وتصويت جماعى.

واعتبر الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات أن من أهم ملامح بداية اليوم كانت انتشار أوراق دعائية تحمل اسم الجماعة الاسلامية تدعو «المسلمين لعدم التصويت لائتلاف الكتلة المصرية، وأن التصويت لصالح الكتلة حرام شرعاً»، حيث تم توزيع تلك الأوراق بالدائرة الثانية بالجيزة، كما قام مجهولون باقتحام مقر حزب المصريين الأحرار، عضو ائتلاف الكتلة المصرية بمدينة السويس، وأتلفوه وأشعلوا فيه النيران.

واعتبر مدير مرصد حالة الديمقراطية بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، أحمد فوزى، أن السبب فى مثل هذه الحوادث أنه «لا توجد لجنة عليا حقيقية، فهى تعرف أن هناك وقائع أمامها لابد من إحالتها للتحقيق أو للإدارية العليا، لأن كل من قام باستخدام شعارات تحض على العنف أو الفتنة الطائفة، على الإدارية العليا أن تقرر هل يتم شطبهم أم لا».

وتساءل فوزى عن عدم تقدم الأحزاب والائتلافات التى تمت ضدها هذه الانتهاكات ببلاغات، مشيرا إلى أنه يمتلك تحت يده مستندات، «لكن أنا لست طرفا صاحب مصلحة لأتقدم ببلاغ».

وقال فوزى: «هناك اعتقاد فى مصر بأن الأغلبية لا تمس ولا أحد يستطيع اتخاذ اجراءات ضدها، واتصور أن هناك أطرافا فى الدولة تريد توصيل رسائل، إن هذا هو نتاج الديمقراطية»، وأضاف: الأحزاب التى أطلقت شائعات وحقرت من طوائف مثل الأقباط والأدباء والمثقفين، هى الأحزاب السلفية، إذن كيف تمت الموافقة على إشهار هذه الأحزاب؟».

واعتبر فوزى أن نسبة الإقبال، التى يتوقع أن تتراوح بين 25 و30%، «معقولة جدا»، مشيرا إلى أن النسبة التى شهدتها المرحلة الأولى «لن تتكرر مرة أخرى لأننا كنا فى أجواء سياسية مختلفة والناس تشعر أن نزولها للانتخابات سيهدئ الأمور». وأشار الائتلاف فى تقريره اليومى إلى استمرار مسلسل الدعاية أمام اللجان الانتخابية بالمحافظات المختلفة، والذى لم يستثن منه أى حزب أو مرشح، ومثال عليها فى محافظة الجيزة مارس أعضاء حزب النور الدعاية داخل لجان مدارس المعهد الدينى بالهراوى بمنشأة القناطر، ولجان مدرسة غزوة تبوك بإمبابة، بينما مارس أعضاء حزب الحرية والعدالة الدعاية الانتخابية داخل لجان مدرسة أحمد زويل والمنيرة الابتدائية، كما انتشرت الدعاية الانتخابية لحزب الوسط والإصلاح والتنمية والحرية والعدالة، والمحافظين أمام مدرسة محمد فريد الابتدائية وأبو الهول الإعدادية.

كما رصد مراقبو التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، الذى يضم 123 منظمة أهلية، إقبال ملحوظ من الناخبين، مع انتظام عمليات التصويت فى معظم اللجان الانتخابية، إلا أن بعضها شهد تأخر فى فتح أبوابها أمام الناخبين، كما كان الحال فى اليوم الأول للاقتراع، فضلا عن بعض التجاوزات الأخرى من قبيل الدعاية الانتخابية لبعض الأحزاب السياسية وبعض المرشحين المستقلين، ومنع بعض مراقبى منظمات المجتمع المدنى من دخول مقار اللجان فى محافظة أسوان، وبعض الحالات الفردية لتسويد بطاقات الاقتراع.

24