اسوأ هدف عرفه العالم هو ذلك الهدف العبقرى الذى أحرزه مدافع شهير فى مرمى فريقه.
واسوأ طلقة هى التى أصابت قائدًا شهيرًا من جندى باسل فى جيشه، فالنيران الصديقة هى الاخطر..
والأصدقاء ليسوا دوما الحضن الدافئ..
ولذلك.. قال السياسى الشهير تشرشل (اللهم احمنى من أصدقائى أما اعدائى فأنا كفيل بهم)
واغلب الظن أن المشير طنطاوى قد يردد قربيا مقولة تشرشل.فقد اطلق بعض الانصار حملة جديدة لترشيح المشير رئيسًا لمصر.
الحملة اتخذت اسما موحيا (مصر فوق الجميع).
ملصقات الحملة تحمل صورة كبيرة للمشير (بالبدلة العسكرية).
ومنسق الحملة يؤكد للمواقع الإخبارية ان حملتهم تستهدف تشكيل ضغط شعبى على المشير طنطاوى لدفعه للترشح للرئاسة.
ضغوط الخصوم شيء، وضغوط الأصدقاء شكل تاني.
من باب الاصدقاء والانصار يأتى عزف سياسى نشاز على وتر حساس، فالشكوك تزداد يوما بعد يوم فى أوساط شباب الثورة فى رغبة المجلس فى إطالة الفترة الانتقالية، والاخطر تحويلها الى مرحلة دائمة، فضلا عن الشكوك حول رغبة المشير فى الترشح للرئاسة.
وبسبب هذه الشكوك قامت الدنيا ولم تقعد لأن المشير لبس بدلة مدنية واتمشى فى وسط البلد.
فما بالك بما سيحدث عندما تنطلق حملة (شعبية) لترشيح المشير للرئاسة.
التعلقيات فى فضاء تويتر وفيس بوك.. معظمها تبدى شكا مفهموما وأسئلة مشروعة.. هل نحن امام بالونة اختبار؟ أم اننا إزاء مواطنين يمارسون حقهم فى رسم مستقبل مصر، ويرغبون بالضغط على المشير؟
كفاية ضغط على المشير
فمصر لاتحتمل مزيدا من الضغوط، ولا مزيدا من سكب النار على البنزين.. مصر فى حاجة الى الانتقال لدولة مدنية برئيس مدني.. والمشير تحمل بالفعل ضغوطا عديدة للانتقال بمصر للدولة المدنية، وليس فى حاجة الى ضغوط جديدة فى الاتجاه المعاكس.. اتجاه يزيد من حالة الاحتقان السياسى فى البلد.
وتلهب حالة الشكوك فى نوايا المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. الوضع لا يحتمل الضغط الشعبى على المشير ليترشح.
كفاية ضغط على المشير
فلديه ما يكفى من ضغوط.. ضغوط حالة أمنية متندية ومتردية، وضغوط اقتصادية فى بلد تواجهه استحقاقات مشروعة لأغلبية الشعب، وفى وقت واحد، فضلا عن كونه وقتا عصبياً شحت فيه الموارد، وضغوط سياسية قطعت الكثير من أوصال الود بين المجلس وقطاعات واسعة من قوى الثورة شبابا وشيوخا.
كفاية ضغط على المشير
فانطلاق حملة من هذا النوع لا يحمل بمنتهى الصراحة وبحسن النوايا أى خير لا للمشير و لا المجلس، فالحالة لا تحتمل الدخول فى متاهات صلاحية المشير لمنصب الرئيس، فمصلحة الصلاحية لم تكن يوما موضع بحث.. فقد حسمت مطالب الثورة منذ اليوم الاول القضية.. نريد رئيسا مدنيا لدولة مدنية.. نريد نظامًا ديمقراطيًا يليق بشعب مصر وتاريخها، ومن اجل هذا المطلب سالت دماء الشهداء الطاهرة فى ميدان التحرير وكل ميادين الثورة.
كفاية ضغط على المشبر
فكل الضغوط مفهمومة إلا حكاية الضغط الشعبى على المشير ليترشح للرئاسة.. أفهم ان نمارس ضغوطا مشروعة للانتقال بمصر للمرحلة الديمقراطية.. اتصور ان نمارس ضغوطا مشروعة ليصبح لدينا (سوار الذهب) مصري.. اما ان يمارس البعض ضغوطا ليصبح المشير رئيسا خامسا.. فهذه ضغوط غير مقبوله ولا مفهومة.
كفاية ضغط على المشير.. هى ناقصة
الفجر