* "الأميرة بطرس دميان" في حوار خاص لـ"الأقباط متحدون":
- مقاطعة الانتخابات ستأتي بأصحاب المصالح والمنتفعين والتيارات المتطرفة للبرلمان.
- سأطالب بتأسيس نقابة لذوي الاحتياجات الخاصة، ترعى مصالحهم وتصون حقوقهم.
- أتمنى أن يكون البرلمان القادم محققًا لأهداف ثورة 25 يناير ومطالب الثوار.
- "سوهاج" بها مناطق سياحية إسلامية ومسيحية يجب استغلالها ووضعها على الخريطة السياحية.
- أنا مع عدم تدخل المؤسسة الدينية عمومًا، سواء كانت مسيحية أو إسلامية، في السياسة.
- الدفاع عن حقوق المرأة والطفل والاهتمام بالقرى الفقيرة أهم أولوياتي.
- تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان بخصوص مذبحة "ماسبيرو" مضلل، والحقيقية واضحة كالشمس.
- أنا مع تدويل قضية مذبحة "ماسبيرو" في حالة عدم ملاحقة الجناة الحقيقيين.
أعد الحوار وأجراه: جرجس بشرى
بعد ثورة 25 يناير 2011، التي انطلقت لإرساء مبادئ الحرية والديمقراطية والدولة المدنية، أصبح للمرأة طموح كبير في المشاركة بفاعلية في العمل السياسي والعملية الانتخابية، بعيدًا عن الأساليب التي كان يتبعها النظام السابق في تهميش دور المرأة. وانطلاقًا من الدور الوطني لجريدة "الأقباط متحدون" الإلكترونية في تعريف الرأي العام بالحملات والبرامج الانتخابية للمرشحين والمرشَّحات في البرلمان القادم، كان لها هذا الحوار مع إحدى المرشَّحات القبطيات لمجلس الشعب في محافظة "سوهاج"؛ لمعرفة برنامجها وطموحاتها التي تحملها لأبناء الدائرة ولـ"مصر" بشكل عام، وآرائها في بعض القضايا الشائكة.. إنها "الأميرة بطرس دميان" المرشَّحة لعضوية مجلس الشعب بمحافظة "سوهاج".. وإليكم نص الحوار.
* ما الذي دفعك لاتخاذ قرار الترشُّح لمجلس الشعب، خاصة وأنتِ امرأة، في منطقة مليئة بالقبليات في صعيد "مصر"؟
قبل الثورة كان الأمل معدومًا في الوصول للحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، وكان الفساد مستشر في الدولة، وكانت الانتخابات التي تتم غير نزيهة ويفوز فيها أصحاب المال والنفوذ، فقد كان على من يريد ترشيح نفسه في الانتخابات أن يقوم بتحضير تورتة لتقسيمها، ولم يكن هناك مكان للإنسان البسيط، ولكن بعد الثورة تحقق الأمل، ولابد ان نشارك جميعًا كي لا تضيع دماء الشهداء هدرًا، ولكي نحقِّق مطالبهم، ويصل صوت المواطن البسيط لأعلى مستوى.
* هل أنتِ مرشَّحة على قائمة حزب سياسي؟
لا.. لم أترشح على قائمة حزب، بل "فئات فردي مستقل" بـ"سوهاج" عن دائرة "المراغة".
* هناك من يطالبون بمقاطعة الانتخابات، ما رأيك؟
عدم مشاركة المصريين في الانتخابات البرلمانية القادمة خطأ كبير؛ لأن المقاطعة ستأتي بأصحاب المصالح والمنتفعين والتيارات المتطرفة التي تستغل الدين في الوصول لأغراضها الشخصية. "مصر" جزء مني ومن كل المصريين، ومن حقنا أن نطالب بالحرية لكي نحقق مطالب الشباب الذين استشهدوا أثناء الثورة.
* وما هو أهم ما يرتكز عليه برنامجك الانتخابي؟
أتمنى أن يكون البرلمان القادم مُحققًا لأهداف ثورة 25 يناير، ويستعيد ثقة المواطن البسيط في حياة كريمة، ويلبي مطالب الشعب وطموحاته، ويعمل لحساب الشعب وليس لحساباته الشخصية. لابد أن يشعر المواطن البسيط والمعدوم أن "مصر" بلده وليس غريبًا فيها، ولذلك فإن برنامجي يطالب بإعادة هيكلة الأجور والمرتبات لتحقيق العدالة في توزيع الدخل، فبعض الموظفين يتقاضون الملايين وآخرون لا يتعدى راتبهم الـ (250) جنيهًا، وهذا ظلم، هذا بالإضافة إلى تطوير القطاع الصحي، والاهتمام بجودة المستشفيات العامة وتطويرها، وتوفير العلاج بالمجان والكفاءات الطبية من كافة التخصصات بها، والتأمين الصحي على المواطنين وتوفير العلاج المناسب لهم، ومحاربة البطالة والفقر والفساد، والاهتمام بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، والمطالبة بتأسيس نقابة لهم ترعى مصالحهم وتصون حقوقهم في حياة كريمة، والاهتمام بمشروعات الإقراض من البنوك القروية لإقامة المشروعات دون عوائق وبفوائد ميسَّرة، وتطوير التعليم والقطاع الزراعي ورعاية الفلاح. كما أن "سوهاج" بها مناطق سياحية إسلامية ومسيحية يجب استغلالها ووضعها على الخريطة السياحية بشكل ينشِّط السياحة ويدفع بمزيد من الاستثمارات للمحافظة ويوفر فرص عمل للشباب، وهو ما يتطلب تطوير مطار "سوهاج"، والدفاع عن حقوق المرأة والطفل، خاصة في الصعيد، والاهتمام بالقرى الفقيرة من أهم أولوياتي.
* ما رأيك في وضع الأقباط بعد ثورة 25 يناير 2011؟
قبل الثورة كانت هناك عصابة معروفة تتحكم في البلد وتفسدها، ولكن بعد الثورة أصبحت العصابة بالآلاف، وبالنسبة لما يحدث للأقباط، الجيش المصري كان بالنسبة لي من المقدَّسات، ولكن بعد مذبحة "ماسبيرو" أرى يديه ملوَّثة بدماء الأقباط، لأنه بدلًا من أن يحميهم كما هو مفترض نراه يدهسهم بالمدرعات!!. فالجيش دمَّرني معنويًا ونفسيًا، وأخطر شئ أنه دمَّر علاقتي بإخوتي في الوطن.. كيف نضمن أن ترجع هذه العلاقة لما كانت عليه سابقًا؟!!!.
* هناك من يطالبون بتدويل قضية مذبحة "ماسبيرو"، فهل أنتِ مع تدويل هذه القضية؟
مثلما قلت لك، الشهداء ذهبوا إلى السماء، ولكن أخطر شئ في هذه المذبحة أن الجيش دمَّر العلاقة بين المسلمين والأقباط، والإعلام الرسمي تورَّط في المذبحة بالتحريض، فأصبحنا مثل الأغراب في بلدنا.. وبالنسبة للتدويل، "مصر" موقِّعة على كثير من الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وهي ملزمة لها طالما قبلت بها، والإخوان طالبوا بالتدويل، والقضاة، وغيرهم، فلماذا عندما يطالب القبطي بالتدويل يكون خائنًا؟!!!!، ومعنى أنهم يقولون إن القبطي خائن عندما يطالب بالتدويل هو أنهم لا يرون القبطي من الأساس. ولاحظنا بعد حادث مذبحة "ماسبيرو" أن الجيش يحمي المسلمين فقط، فهناك مظاهرات قام بها الإخوان وأخرى قام فيها السلفيون بسب الرموز الدينية المسيحية وكان الجيش يحميهم!، وفي تظاهرة الإحتجاج على تعيين محافظ "قنا" القبطي قام السلفيون بقطع السكة الحديد (13) يومًا ولم يتحرك الجيش لمنعهم، ولم يطلق رصاصة واحدة عليهم، فالأقباط "كبش الفداء"، والتدويل أمر شرعي طالما عجزت العدالة عن ملاحقة الجناة، فأنا أطالب بسرعة محاكمة المتورطين في مذبحة "ماسبيرو".
* ما رأيك في تقرير لجنة تقصي الحقائق الصادر عن المجلس القومي لحقوق الإنسان بخصوص مذبحة "ماسبيرو"؟
التقرير مضلل، والحقيقة واضحة كالشمس، والجناة معروفون.
* هناك من وجَّهوا انتقادات للكنيسة لما صدر منها من تصريحات بشأن مذبحة "ماسبيرو"، وهناك من أثنى على دورها في هذه القضية، فمن أي فريق أنتِ؟
أنا مع عدم تدخل المؤسسة الدينية عمومًا، سواء كانت مسيحية أو إسلامية، في السياسة. نريد دولة سيادة القانون والمؤسسات.
الأقباط متحدون