السلفيون وفتاوى الهوس

قلم معتصم راشد
الثلاثاء 1 نوفمبر 2011 10:44:14 ص

واحد من قيادي السلفيين، ورئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بدمنهور (أفتى) بتحريم التصويت في الانتخابات للمرشح المسلم الذي لا يصلي، والقبطي والعلماني والليبرالي الذي لم يتضمن برنامجهم تطبيق الشريعة الإسلامية، وأضاف إليهم فلول الوطني، إلا انه استثنى من وصفهم بالشرفاء من رجال الحزب المنحل ولم يفصح عن من هم هؤلاء الشرفاء الذين استثناهم ولماذا!!

هذا القيادي السلفي الذي أفتى قال: أن التصويت لهؤلاء حرام شرعاً، ومن يفعل ذلك فقد ارتكب أثما كبيرا ويجب علية الكفارة، وطالب بالتصويت لمرشحي القائمة الإسلامية أو اى مرشح دائم التردد على المساجد ومشهود له بحسن الخلق لـ (إعداد برلمان اسلامى)!!

ليت الأمر يقف عند هذا الحد من الهوس الديني، هناك قيادة أخرى (عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية في الاسكندرية) يقول: أن ديننا، ويقصد الدين الاسلامى، لا يعرف المسلم العلماني، أو المسلم الليبرالي، فهذه المبادئ تخالف دين الله، ولا يجوز أن نقول هذا مسلم علماني أو مسلم ليبرالي، فلا تخدع نفسك، أما أن تكون مسلماً أو أن تكون علمانياً أو !! فالاسلام لا يعرف الليبرالية أو الحرية المطلقة بما فيها من حريات اقتصادية وسياسية واجتماعية وجنسية.

هؤلاء القيادات أصبحوا اليوم أهل الفتوى والحل والربط وللأسف الشديد الدولة هي التي أخذت بيدهم وجعلت منهم نجوما في الفضائيات والصحف وسمحت لهم بتكوين الأحزاب باعتبار أن ما كان محظوراً قبل 25 يناير أصبح متاحاً اليوم، حتى ولو كان مخالفاً لقواعد القانون كما هو الحال مع الجماعة المحظوظة.

ما يحدث على أرض المحروسة جريمة بكل المعان، لأن ما يحدث يهدد نسيج الوحدة الوطنية ويضرب البلاد في مقتل، وفي اعتقادي الشخصي أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستشهد حوادث عنف كثيرة، نتيجة لفتاوى الهوس الديني!!

هنا، يثور التساؤل الطبيعي، ولماذا لا يحكم الأخوان؟ الإجابة تتطلب الإجابة عن أسئلة أخرى أولا تتعلق بمدى قدرتهم على طمأنينة الناس، وهل يعنيهم المواطن المصري فقط أم معه الأمريكي والأوربي مثلا؟ ولماذا اشعر دائماً أن أهل الجماعة (ضياعون) للفرص فيتقدمون عندما تتطلب الظروف التراجع، ودعويون عندما يطلب منهم السياسة، ويبتعدون عندما تحتم المصلحة عليهم الاشتباك، ولماذا شعر أنهم في اللحظات الفارقة في عمر الأمة يأخذون منحنى يغير من خريطة الحياة السياسية الى غير مصلحتهم بل وربما مصلحة الأمة؟!

موقفي اليوم منهم (ناقدا) لهم، اما لماذا لم انتقدهم في الماضي؟ فلأنهم كانوا مقهورين، وأنا لست من هواة انتقاد أو ذبح المظلومين على الأرض، كما أنني أعرف كثيرا منهم وهم على قدر كبير من العلم والاحترام، أما وإنهم أصبحوا فصيلاً محررا يصول ويجول فقد حان وقت الحساب.

من هنا أعلن رفضي لفتاوى الهوس التي لا علاقة لها بالدين من قريب أو من بعيد، ولا أقف عند هذا الحد بل أطالب كافة القوى الوطنية أن تغلب مصلحة الوطن على مقعد في البرلمان.

هذه رسالتي واضحة ومختصرة.
البشاير

9

» أيها السلفيون لا تخربوا الوطن
» القمص متياس فى حوار جرىء : السلفيون ليس لديهم انتماء لمصر .. ومحمد حسان يقوم بدور الدولة !
» فيديو | شاهد فضيحة حزب النور السلفى وبلطجة السلفيون فى تزوير الأنتخابات أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم يا تجار الدين ومزورين الأنتخابات