منتدى الحقيقة
اهلا بكم في منتدي الحقيقة ونتمني لكم اوقات مقدسة وسعيدة وننتظر مشاركاتكم الرائعة
منتدى الحقيقة
اهلا بكم في منتدي الحقيقة ونتمني لكم اوقات مقدسة وسعيدة وننتظر مشاركاتكم الرائعة
منتدى الحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحقيقة

منتدى دينى وسياسى ورياضى وثقافى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
++++اهلا بكم في منتدي الحقيقة نتمني لكم أوقات مباركة وسعيدة وننتظر مشاركاتكم الرائعة مع تحيات ادارة المنتدي++++

 

 أحبوا أعداءكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
والد الشهيده هناء
مشرف منتدى سير القديسين
مشرف منتدى سير القديسين
والد الشهيده هناء


عدد المساهمات : 138
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
العمر : 63
الموقع : رب المجد

أحبوا أعداءكم Empty
مُساهمةموضوع: أحبوا أعداءكم   أحبوا أعداءكم I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 12:02 pm

أحبوا أعداءكم 00gc052bWIV

[size=21]إن الأغنياء الذين توجَّه إليهم
"الويل " ليسوا هنا. فالتفت يسوع من جديد الى تلاميذه الحاضرين هنا أمامه،
ونحن أيضًا الذين نسمعه. حدّثهم بكل عظمته: "أمّا أنتم فأقول لكم ". كلامه
بلاغ آتٍ من عند الله، وهو يتكلّم كمن له سلطان، لا مِثل معلّمي الشريعة
والفرّيسيين (مت 29:7). لقد أعاد يسوع الشريعة كلّها، لقد أعاد "البر" الذي
هو إتمام إرادة الله، إلى وصية المحبة: "أحب الربّ إلهك من كل قلبك، كل
نفسك وكل قدرتك وكل فكرك، وأحب قريبكُ مثلما تحب نفسكِ " (27:10). إنّ
الطّريق الى محبة الله بكل القلب قد تحررت بعد التطويبات والتويلات، فلم
يبقَ من حديث إلاّ حديث محبة القريب..

نحن هنا أمام فداء يتوجّه إلى "الذين يسمعون يسوع " لكي يتركوا محبة
الله (ورحمته) تفعل في داخلهم. قدّم إلينا متّى نقائض تبرز "البر" الجديد
الذي يعيشه المؤمنون الجدد. أما لوقا فلم يحتفظ إلاَّ بالنقيضة الأخيرة
المتعلّقة بمحبة الأعداء في خط أم 25: 21: "إن جاع عدوّك (من يبغضك) فاطعمه
خبراً، وإن عطش فاسقه ماءً، فإن فعلت هذا تركم على هامته جمرًا والربّ
يكافئك ". وذكرنا لوقا أيضًا بأن لا نقاوم من يطالبنا.

نقرأ عند متّى: "سمعتم أنّه قيل ". هذا يعني
بكلام واضح: قال الله لكم (رج روم 9: 12- تك 23:25؛ روم 9: 25= هو 2: 25).
قال، أمّا أنا فأقول: من يقدر أن يبدّل شريعة الله إلاَّ الله نفسه؟! وقال
متى: سمعتم. هذا يدلّ على قراءة الشريعة في المجمع. فهذه الشريعة المقدّسة
والتي لا تمس، التي يحيط بها مجدُ سيناء ومعجزات الخروج، هذه الشريعة
واجهها يسوع: "أمّا أنا فأقول لكم ". لو وصلتنا آراء الربانيين لقالوا إنّه
يجدف. ولكن ما يعتبره اليهود تجديفًا هو خدمة الدعوة المسيحانية. إنّه
موسى الجديد الذي يؤسس نظامًا جديدًا ويقدّم شريعةً جديدةً تُلغي ما في
القديمة من عتيق.

ما يطلب منّا المسيح هو محبّة القريب. قال لا 18أحبوا أعداءكم 19
"أحبب قريبك كنفسك". كانت وصيّة بين سائر الوصايا، فعزلها يسوع ورفعها فوق
كل وصايا الشريعة ليعطيها الأهميّة الأولى. وفسّرها تفسيرًا جديدًا. ليس
القريب فقط إبن الأسرة أو القبيلة أو البلدة أو الدّين. القريب هو كل
انسان، حتّى من نحسبه عدوًّا. وإنطلاقًا من هذا التفسير الجذري للمحبة،
ستُبنى أخلاقيات الشرعة الجديدة.

"أعداؤكم " هم أعداء مجموعة التلاميذ، الذين يفترون عليهم، يسيئون
إليهم، يضطهدونهم. إنّهم أعداء كل تلميذ. فأنا أفكر بصورة خاصة بعدوّي الذي
أساء إليّ. ومع ذلك، يطلب يسوع منّا أن نحبّهم. ولكن، هل يأتي الحب بصورة
آلية "بكبسة زر"؟ هل تأتي العاطفة. بمجرّد أمر أُصدر إلينا؟ هل نستطيع أن
نقتني بكل بساطة العاطفة التي تجتذبنا إلى القريب؟ ما يطلبه يسوع هو أن
نحسن (نعمل الخير)، نبارك (ولا نعلن)، نصلّي (ونتشفّع) من أجل الذي يبغضنا
ويلعننا ويسيء إلينا.

لا يقوم حبّ القريب فقط بأن نغفر لمن ظلمنا. لا يتحدّث يسوع هنا عن
الغفران، فالغفران أمر مفروغ منه. فالتلاميذ لا يغفرون فقط، بل يفعلون كل
ما يعود بالخير إلى العدوّ. يردّ التلميذ على البغض بعمل الخير، وعلى
اللعنة بالمباركة، وعلى المعاملة السيئة بالصلاة.

إنّ الذي يحبّ عدوّه لا يجعل نفسه فقط في
خدمة هذا العدوّ بالخير الذي يصنعه له، بل يجنّد الله طالبًا منه أن يفعل
ما لا يقدر أن يحقّقه بنفسه لعدوّه. لن يبقى في قلبنا موضع إلاَّ واجتاحته
المحبّة من أجل أعدائنا: العمل المنظور، الرغبات، الكلمات، القلب الذي هو
مركز الصلاة.


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحبوا أعداءكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحقيقة :: منتدي المالتي ميديا :: منتدي العظات والقداسات-
انتقل الى: