منتدى الحقيقة
اهلا بكم في منتدي الحقيقة ونتمني لكم اوقات مقدسة وسعيدة وننتظر مشاركاتكم الرائعة
منتدى الحقيقة
اهلا بكم في منتدي الحقيقة ونتمني لكم اوقات مقدسة وسعيدة وننتظر مشاركاتكم الرائعة
منتدى الحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحقيقة

منتدى دينى وسياسى ورياضى وثقافى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
++++اهلا بكم في منتدي الحقيقة نتمني لكم أوقات مباركة وسعيدة وننتظر مشاركاتكم الرائعة مع تحيات ادارة المنتدي++++

 

 الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tanalky
مدير المنتدي
مدير المنتدي
tanalky


عدد المساهمات : 769
تاريخ التسجيل : 25/10/2011

الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس   الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 1:45 pm

الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس

بقلم (الأنبا بيشوى)
للأسف ليس الدكتور محمد عمارة وحده هو الذى إعتاد على مهاجمة العقائد المسيحية، بل إن الدكتور زغلول النجّار قد تخصص فى هذا المجال فى كثير من مقالاته بجريدة الأهرام وفى كل فرصة تتاح لذلك. مع أننا قد نبّهنا مراراً على خطورة التجريح فى الأديان بهذا الأسلوب...
والآن طال الأمد ولم يعد هناك بديل للرد على ما يكتبه من تشكيك فى صحة الديانة المسيحية...
وقد نشر مقالاً فى جريدة الأهرام (القومية) بتاريخ 25 ديسمبر 2006 على صفحة 24 يهاجم فيه الكتاب المقدس.
ولا يكفى مقال واحد للرد على كل ما ورد فى مقاله من إدّعاءات جانبها الصواب ولم يستند إلى أى مرجع تاريخى أو دليل مُوَثّق واكب ما شرحه من أحداث...
وسنبدأ سلسلة المقالات الخاصة بذلك بالرد على ما ورد فى مقاله عن حرق أسفار العهد القديم الحقيقية وإخفائها.
وقد ورد فى مقال الدكتور زغلول النجار ما نصه: "ويُجمع دارسو العهد القديم على أن "سفر حزقيال" وضع أولاً، ثم رُكّبت حوله بقية الأسفار الموضوعة، ولذلك كان لليهود أكثر من توراه من مثل "التوراة البابلية" ، و"توراة القدس"، و"التوراة البيضاء" و"التوراة السامرية" والسبعينية و"العبرية" و"اليونانية" وغيرها، وبينها إختلافات جوهرية عديدة تشير إلى عبث الأصابع اليهودية بها...
ثم أضاف فى نفس المقال "وعند بعثه المسيح قام اليهود بحرق ما بقى بأيديهم من التوراة لإخفاء البشارة" (إنتهى الاقتباس من مقال الدكتور زغلول النجار).
وقد أورد الدكتور زغلول النجار "التوراة السامرية" كأنها توراه معترف بها ولكن من المعلوم أن مملكة السامرة بعد انفصالها عن مملكة يهوذا فى عهد رحبعام بن سليمان الملك قد أقامت معبداً للأصنام فى عاصمتها، وهى مدينة السامرة، وسارت وراء عبادة البعل، وإفتعلت لنفسها توراه خاصة لم يعترف بها لا اليهود ولا المسيحيون على الإطلاق...
كذلك عندما ذكر "السبعينية" كأنها توراه أخرى وكذلك "اليونانية" فإنه نسى أن سبعين شيخاً من بنى إسرائيل (أى اليهود) قد قاموا بترجمة التوراه فى عهد الملك بطليموس فيلاديلفيوس فى مدينة الأسكندرية فى القرن الثالث قبل الميلاد من العبرية إلى اليونانية ولذلك سميت بالترجمة السبعينية. ولم يتمكن الدكتور زغلول النجار أن يورد أى إختلاف جوهرى بين الأسفار المقدسة فى نصّها اليونانى أى فى ترجمة أى سفر من العبرية إلى اليونانية...
وإذا كانت بعض النسخ القديمة قد تم تسميتها بأماكن وجودها، فلا يعنى ذلك الاختلاف بينها. مثل قوله "التوراه البابلية" و"توراة القدس". ألا يعرف الدكتور زغلول النجار أن اليهود قد تم سبيهم لمدة سبعين عاماً بواسطة ملك بابل ثم عادوا إلى القدس فما العجب فى وجود نسخ من التوراة فى بابل أو فى القدس؟ ولكن أين الاختلافات الجوهرية التى أشار إليها لتشكيك المؤمنين بالتوراة والتى قصد بها كل أسفار العهد القديم من الكتاب المقدس...
وقد تجاسر الدكتور زغلول النجار فقال أن اليهود قد حرقوا ما بقى بأيديهم من التوراة عند بعثة السيد المسيح لإخفاء البشارة؛ وهذا يتناقض تماماً مع كل ما ورد فى الأناجيل الأربعة، وباقى أسفار العهد الجديد عن أسفار العهد القديم المقدسة. وهذا ما سوف نشرحه بالتفصيل فى المقال الحالى...
ولكن مما يدحض آراء الدكتور زغلول النجار أن سفر إشعياء بكامله الذى يعود إلى القرن الثانى قبل ميلاد السيد المسيح قد تم اكتشافه سنة 1947 فى مغاير وادى قمران بجوار البحر الميت بالأردن بواسطة رعاة غنم من العرب المسلمين، وذلك فى قدور مغلقة مخفاه فى المغاير قاموا بفتحها ووجدوا فيها لفائف من الجلد لكثير من أسفار الكتاب المقدس العهد القديم ومن ضمنها نسخة كاملة لسفر إشعياء باللغة العبرية مطابق تماماً لسفر إشعياء الموجود بين أيدى اليهود حتى يومنا هذا وأيضاً مطابق للترجمة السبعينية اليونانية الموجودة لدى المسيحيين منذ بداية المسيحية...
وقد قام رعاة الغنم الأردنيين ببيع جميع الأسفار التى عثروا عليها بعضها كامل وبعضها قاموا بتكسيره وهو جاف بفعل الزمن إلى المطران السريانى مار صموئيل يشوع الذى حمل هذه الأسفار المغلقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صار مطراناً لنيويورك. ثم قام ببيعها إلى إحدى الجامعات الأمريكية لتقوم بمعالجتها وفتحها لقراءة صفحاتها إذ كانت ملفوفة (على بعضها) مثل الاسطوانة حسب نظام الكتب فى زمن ما قبل ميلاد السيد المسيح...
وبعد ذلك قامت الجامعة فى أمريكا بتسليم هذه المكتشفات إلى الجامعة العبرية فى تل أبيب. ولدينا نسخة كاملة من سفر إشعياء موجودة فى دير القديسة دميانة ببلقاس خامس تم عملها بالتصوير المتخصص بنفس لون الجلد، وطولها حوالى سبعة أمتار والصفحات مكتوبة إلى جوار بعضها. ولدينا أيضاً الترجمة الإنجليزية لهذا السفر من النص العبرى المازورى الذى يعتمد اليهود عليه أساساً ومن النص الموجود فى مخطوطة قمران المذكورة. وكل ما هو جوهرى فى هذا السفر فهو مطابق تماماً فى كلا النصين. وسوف ننشر بمشيئة الرب كتاباً خصيصاً عن هذا المخطوط الأثرى...
وقد ورد فى سفر إشعياء نبوات كثيرة عن ميلاد السيد المسيح وعن آلامه وعن ذبيحته الكفارية عن خطايا العالم ومن أمثلة ذلك:
نبوات عن ميلاد السيد المسيح:1
- "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»" (اش 7: 14)2-
"لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ." (اش 9: 6
)نبوات عن آلامه وذبيحته وموته ودفنه وقيامته:
"1- مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2- نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. 3- مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4- لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً. 5- وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6- كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7- ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8- مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9- وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10- أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11- مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12- لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ" (أش 53).
ولا يفوتنا هنا أن نرد على الأستاذة الدكتورة مها محمد فريد الأستاذة بكلية الطب جامعة الأزهر فى كتابها بعنوان "هل صُلب المسيح – حوار بين المسيحية والإسلام" والذى يتصدر فيه تصريح "مجمع البحوث الإسلامية" بتاريخ 19/7/2006 المعتمد من الأمين العام لهذا المجمع "إبراهيم عطا الفيومى" بتاريخ 20/7/2006،
والذى قالت فى مقدمته "أشكر كل من يناقشنى بأسلوب العقل، وببراهين الدين، وأعتذر لكل من يغضب منى فى أثناء مناقشتى لهذا الموضوع؛ لحساسيته، وقداسته عند بعض أهل الكتاب، ولكنه للعلم والحوار".
ونحن نشكرها على رغبتها فى الحوار بأسلوب العقل وببراهين الدين. ولكن كنّا نود أن تحاورنا فى جلسات حوارية إن رغبت هى شخصياً فى ذلك، وليس على صفحات الكتب المنشورة بما يمس عقائدنا المسيحية...
ولكن يكفى أن نقول أنها قد أوردت على صفحة 44 من كتابها المذكور نبوة إشعياء النبى التى ذكرناها بعاليه إبتداء من " مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ...." إلى آخر الفقرة أى (إش 53: 3-12).
ثم إدعت أن هذه الفقرة لا تشير إلى السيد المسيح بل إلى أرميا النبى وكثير من أنبياء بنى إسرائيل الذين قُتل معظمهم، على حد قولها...ولكن ما تجاهلته الدكتورة مها محمد فريد عمداً أو بدون قصد هو عبارة "كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا"، وعبارة " جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ"، وعبارة "حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ"، وعبارة " أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ"..!!والسؤال للدكتورة مها: هل أرميا النبى صار ذبيحة إثم وحمل خطايا كثيرين، وهل سُرَّ الرب بما وقع عليه من آلام وإضطهادات؟! أم أن الوحيد الذى قبله الرب كذبيحة هو مخلص العالم الذى حمل خطايا العالم كله لأنه حُبل به بدون زرع بشر ولم يرث خطية آدم وكان بلا خطية وحده ولم ينخسه الشيطان مثل سائر البشر، ولذلك أمكن أن يكون ذبيحة تُكفّر عن خطايا باقى البشر المذنبين كقول إشعياء النيى " كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا". وقد وضع إشعياء النبى نفسه ضمن من حمل المسيح الرب خطاياهم...ونعود إلى الدكتور زغلول النجّار فنقول له أن السيد المسيح نفسه قد قرأ فى سفر إشعياء النبى فى مجمع اليهود فى كفرناحوم كما ورد فى إنجيل القديس لوقا: "16- وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ. 17- فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: 18- «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ. 19- وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ». 20- ثُمَّ طَوَى السِّفْرَ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْخَادِمِ وَجَلَسَ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ كَانَتْ عُيُونُهُمْ شَاخِصَةً إِلَيْهِ. 21- فَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هَذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ»" (لو4: 16-21)...
فكيف يقول الدكتور زغلول النجّار أن اليهود قد حرقوا باقى الأسفار عند بعثة السيد المسيح؟!!! وقد شهد السيد المسيح نفسه لأسفار العهد القديم المسماة بالتوراة فقال لتلاميذه بعد قيامته من الأموات:"أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهَذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟ ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ" (لو 24: 26-27)..وقال السيد المسيح لليهود "فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي" (يو 5: 39).فكيف يطالب السيد المسيح اليهود أن يفتشوا الكتب إن كانت قد أُحرقت عند بعثته وكيف يعتبرها دليلاً ومستنداً على صحة إرساليته بشهادتها له؟!!وفى إحدى المرات قال لليهود "42- مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟ قَالُوا لَهُ: ابْنُ دَاوُدَ. 43- قَالَ لَهُمْ: فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44- قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45- فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟ 46- فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً" (مت22: 42-46). ونلاحظ أن السيد المسيح قد إقتبس من مزامير داود وأشار إلى أن داود قد تنبأ بوحى من الروح القدس إذ قال السيد المسيح "فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً"؟!وبالنسبة للوصايا والأحكام الإلهية الواردة فى أسفار موسى قال السيد المسيح "17- لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. 18- فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ" (مت 5: 17-18)...و"الناموس" أى "القانون" هى القوانين الإلهية الواردة فى أسفار موسى الخمسة (التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية)...فكيف يقول السيد المسيح ذلك عن ناموس موسى، ثم يدّعى الدكتور زغلول النجار أن توراة موسى قد فُقدت ثم حرق ما تبقى منها حسبما ورد فى مقاله العجيب؟!!وعلى العموم فقد شهد القرآن أيضاً لأهل الكتاب الذين حفظوا التوراة والإنجيل إذ قال "فإن كُنْتَ فى شَكٍ مما أنزلنا إليكَ فإسأل الذين يقرأون الكتابَ من قَبْلِك" (سورة يونس 94)...كنا نأمل أن الدكتور زغلول النجار يسألنا نحن أهل الكتاب -عملاً بما جاء فى القرآن- قبل أن يُهاجم الكتاب المقدس ويتهمه بالتحريف والضياع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tanalk.hooxs.com
tanalky
مدير المنتدي
مدير المنتدي
tanalky


عدد المساهمات : 769
تاريخ التسجيل : 25/10/2011

الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس   الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 1:45 pm

الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس (2)

بقلم (الأنبا بيشوى)
نستكمل الرد على مقال 25 ديسمبر فى جريدة الأهرام صفحة 24 بقلم الدكتور زغلول النجار الذى واصل هجومه على المعتقدات المسيحية فى كثير من كتاباته، حتى إضطررنا أن نرد عليه حرصاً على عقائدنا المسيحية وكتابنا المقدس...
وفى هذا المقال الحالى نرد على إدعاء الدكتور زغلول النجار بأن أسفار موسى الخمسة لم تدوَّن إلا فى عهد "عزرا" بعد وفاة موسى النبى بأكثر من ثمانية قرون. وقد ورد فى المقال المذكور ما نصه:
"لتوراة موسى –عليه السلام- فى الإسلام منزلة سامية ولكن اليهود أشبعوها تحريفاً وتزويراً ودساً على الله تعالى، وهم اليوم يعتبرون التوراة متجسدة فى الأسفار الخمسة الأولى مما يعرف باسم "العهد القديم" وهذه الأسفار الخمسة لم تدون إلا فى عهد عزرا بعد وفاة موسى –عليه السلام- بأكثر من ثمانية قرون، ثم أضافوا إليها عدة أسفار مختلفة مما جعلها محل جدل فى أوساطهم الدينية حتى اليوم."...
ونرد على ذلك بأنه من غير المعقول أن تظل التوراة غير مكتوبة لمدة ثمانية قرون لأن ذلك معناه أن موسى النبى كان مقصراً هو وتلميذه يشوع بن نون فى تدوين التوراة الموحى بها من الله، بحيث يُترك المجال مفتوحاً لإجراء تغييرات فيها دون رقيب. وكأن الله لم يأمر موسى بكتابة التوراة...
وكلام الدكتور زغلول لا يتناقض فقط مع ما ورد فى كتابنا المقدس، بل ويتعارض مع ما ورد فى القرآن.
مثلما ورد فى سورة البقرة "وَإذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ والفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (53)...
وما ورد فى سورة البقرة أيضاً "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى اْلكِتابً وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى اْبْنَ مَرْيَمَ اْلبَيّنَاتِ وَأيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولُ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقَاً كَذََّبْتُمْ وَفَريقَاً تَقْتُلُونَ" (87)...
وما ورد عن المسيح فى سورة آل عمران "وَيُعَلِّمُهُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنجِيلَ" (48)...وهذه الاقتباسات كغيرها تدل على أن أسفار العهد القديم لم تكن محفوظة فقط بالتناقل الشفوى بل كانت مكتوبة فى الكتاب المقدس.
وإلا فلماذا يقول " وَيُعَلِّمُهُ الكِتَابَ.. وَالتَّوْرَاةَ"...
ولو كان اليهود قد حرفوا العهد القديم قبل مجيئ السيد المسيح كما يقول الدكتور زغلول النجار فلماذا يدعو القرآن المسيحيون بلقب "أهل الكتاب" كما يلى:
"يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوا إلَى كَلِمَةِ سَوَآءِ بَينَنَا وَبَينَكُم.." (سورة آل عمران (64)...
وأيضاً " يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِى إبراهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإِنجِيلُ إِلا مِن بَعدِهِ أَفَلا تَعقِلُونَ" فى نفس السورة (65)...
وأيضاً "قُل يَا أَهْلَ الكِتَابِ لَستُم عَلَى شَئٍ حَتَّى تُقِيمُواْ التَّورَاةَ وَالإنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إلَيكُم مِّن رَّبِّكُم" سورة المائدة (68)...
فكيف يقيم "أهل الكتاب" التوراة والإنجيل إن لم تكن أسفار التوراة والإنجيل موجودة بين أيديهم...
بل وأكثر من ذلك ورد فى القرآن فى سورة الأنبياء "ومَاَ أرسَلنَا قَبلَكَ إلا رِجَالاً نُّوحِى إليهِم فَسألوا أَهْلَ الذِّكرِ إن كُنتُم لا تَعَلمُونَ" (7)...
فكيف سيسأل قارئ القرآن أهل الذكر فيما أوحى قبل مجيئ الإسلام إن لم تكن الكتب المقدسة أى التوراة والإنجيل موجودة بعد ظهور الإسلام...
ولا يفوتنا أن نكرر ما ذكرناه فى مقالنا السابق مما ورد فى سورة يونس فى القرآن:"فَإِن كُنتَ فِى شَكٍ مِمَّا أَنزَلنَا إلَيكَ فَإسألِ الَّذينَ يَقرَأونَ الكِتَابَ مِن قَبلِكَ.." (94).
أما ما ورد فى التوراة عن شأن كتابتها على يد موسى النبى فهو كما يلى:
"وَكَتَبَ مُوسَى هَذِهِ التَّوْرَاةَ وَسَلمَهَا لِلكَهَنَةِ بَنِي لاوِي حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَلِجَمِيعِ شُيُوخِ إِسْرَائِيل" (سفر التثنية 31: 9)..."فعِنْدَمَا كَمَّل مُوسَى كِتَابَةَ كَلِمَاتِ هَذِهِ التَّوْرَاةِ فِي كِتَابٍ إِلى تَمَامِهَا. أَمَرَ مُوسَى اللاوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ: خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هَذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَليْكُمْ" (سفر التثنية 31: 24-26)...
ولم يقتصر الأمر على كتابة التوراة فى لفائف (scrolls) من الجلد بيد موسى النبى، بل تخطّى ذلك إلى كتابتها على حوائط كبيرة مثلما كان يفعل المصريون القدماء، مع ملاحظة أن الكتابة على الكلس (أى البياض) لا تعيش نفس المدة كالكتابة على الحجر غير المكلّس الذى مارسه المصريون القدماء ويستغرق جهداً ووقتاً كبيراً...
وعند ذلك ورد فى سفر التثنية لموسى النبى ما يلى:
"وَأَوْصَى مُوسَى وَشُيُوخُ إِسْرَائِيل الشَّعْبَ: احْفَظُوا جَمِيعَ الوَصَايَا التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ. فَيَوْمَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ إِلى الأَرْضِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُقِيمُ لِنَفْسِكَ ِجَارَةً كَبِيرَةً وَتَشِيدُهَا بِالشِّيدِ. وَتَكْتُبُ عَليْهَا جَمِيعَ كَلِمَاتِ هَذَا النَّامُوسِ حِينَ تَعْبُرُ لِتَدْخُل الأَرْضَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَرْضاً تَفِيضُ لبَناً وَعَسَلاً كَمَا قَال لكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ. حِينَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ تُقِيمُونَ هَذِهِ الحِجَارَةَ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ فِي جَبَلِ عِيبَال وَتُكَلِّسُهَا بِالكِلسِ. وَتَبْنِي هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ إِلهِكَ مَذْبَحاً مِنْ حِجَارَةٍ لا تَرْفَعْ عَليْهَا حَدِيداً. مِنْ حِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ تَبْنِي مَذْبَحَ الرَّبِّ إِلهِكَ وَتُصْعِدُ عَليْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. وَتَذْبَحُ ذَبَائِحَ سَلامَةٍ وَتَأْكُلُ هُنَاكَ وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ. وَتَكْتُبُ عَلى الحِجَارَةِ جَمِيعَ كَلِمَاتِ هَذَا النَّامُوسِ نَقْشاً جَيِّداً" (سفر التثنية 27: 1-Cool...
وقد أكمل يسوع بن نون تلميذ وخادم موسى النبى كتابة سفر التثنية، ليحكى قصة وفاة موسى النبى وإخفاء جسده وذلك فى الأصحاح الأخير من سفر التثنية (34). وكتب يسوع بن نون سفر يشوع التالى لأسفار موسى الخمسة...
وكانت الحكمة من كتابة التوراة على حائط مبنى من حجارة ومكلّس هو أن يقرأ الشعب التوراة ويقارنون ما يسمعونه فى قراءة الأسفار المدوّنة الإلهية فى اللفائف بواسطة قيادتهم الدينية بما هو مكتوب على الحائط الكبير..!!..
ويتزايد الدكتور زغلول النجار فى هجومه على الكتاب المقدس متناقضاً مع ما ادعاه فى النقطة السابقة -المذكورة فى بداية مقالنا الحالى-
فيقول ما نصّه:"يعترف العهد القديم بأن توراة موسى قد فقدت، ولذلك أخذ اليهود يكتبون من الذاكرة ما تناقله كل من الأجداد والآباء للأحفاد والبناء عبر أكثر من ثمانية قرون كاملة، وذلك فى زمن عزرا وقد استغرقت كتابتها قرابة قرن من الزمان وبذلك اكتملت كتابتها عبر تسعمائة سنة"...
فتارة يقول أن التوراة لم يكتبها موسى وكتبها عزرا بعد ثمانية قرون، وتارة يقول أنها قد فقدت بعد كتابتها طبعاً، واضطر عزرا أن يجمعها من المتناقل عبر القرون...
ونحن نتعجب من كلام الدكتور زغول النجار أن العهد القديم لم يعترف بأن توراة موسى قد فقدت وأعاد كتابتها عزرا الكاهن كما يدعى فى مقاله، بل على العكس لقد ورد فى سفر عزرا وسفر نحميا ما يضاد إدعاءات د. زغلول النجار بدليل النصوص التالية فى سفرى عزرا ونحميا:
"لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَالْعَمَلِ بِهَا وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً" (عزرا 7: 10)..."مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ مُرْسَلٌ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ وَمُشِيرِيهِ السَّبْعَةِ لأَجْلِ السُّؤَالِ عَنْ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ حَسَبَ شَرِيعَةِ إِلَهِكَ الَّتِي بِيَدِكَ" (عزرا 7: 14). أى أن التوراه كانت بيد عزرا عند عودته من السبى..."وَقَالُوا لِعَزْرَا الْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ. فَأَتَى عَزْرَا الْكَاتِبُ بِالشَّرِيعَةِ أَمَامَ الْجَمَاعَةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَكُلِّ فَاهِمٍ مَا يُسْمَعُ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ. وَقَرَأَ فِيهَا أَمَامَ السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ أَمَامَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْفَاهِمِينَ. وَكَانَتْ آذَانُ كُلِّ الشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ. وَوَقَفَ عَزْرَا الْكَاتِبُ عَلَى مِنْبَرِ الْخَشَبِ الَّذِي عَمِلُوهُ لِهَذَا الأَمْرِ وَوَقَفَ بِجَانِبِهِ مَتَّثْيَا وَشَمَعُ وَعَنَايَا وَأُورِيَّا وَحِلْقِيَّا وَمَعْسِيَّا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ فَدَايَا وَمِيشَائِيلُ وَمَلْكِيَّا وَحَاشُومُ َحَشْبَدَّانَةُ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلاَّمُ. وَفَتَحَ عَزْرَا السِّفْرَ أَمَامَ كُلِّ الشَّعْبِ لأَنَّهُ كَانَ فَوْقَ كُلِّ الشَّعْبِ. وَعِنْدَمَا فَتَحَهُ وَقَفَ كُلُّ الشَّعْبِ. وَبَارَكَ عَزْرَا الرَّبَّ الإِلَهَ الْعَظِيمَ. وَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ آمِينَ! رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ. وَيَشُوعُ وَبَانِي وَشَرَبْيَا وَيَامِينُ وَعَقُّوبُ وَشَبْتَايُ وَهُودِيَّا وَمَعْسِيَّا وَقَلِيطَا وَعَزَرْيَا وَيُوزَابَادُ وَحَنَانُ وَفَلاَيَا وَاللاَّوِيُّونَ أَفْهَمُوا الشَّعْبَ الشَّرِيعَةَ وَالشَّعْبُ فِي أَمَاكِنِهِمْ. وَقَرَأُوا فِي السِّفْرِ فِي شَرِيعَةِ اللَّهِ بِبَيَانٍ وَفَسَّرُوا الْمَعْنَى وَأَفْهَمُوهُمُ الْقِرَاءَةَ. وَنَحَمْيَا (أَيِ التِّرْشَاثَا) وَعَزْرَا الْكَاهِنُ الْكَاتِبُ وَاللاَّوِيُّونَ الْمُفْهِمُونَ الشَّعْبَ قَالُوا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: هَذَا الْيَوْمُ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ لاَ تَنُوحُوا وَلاَ تَبْكُوا. لأَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ بَكُوا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ" (نحميا 8: 1-9)...
كانت الترجمة للشعب مطلوبة من اللغة العبرية المكتوبة بها التوراة إلى اللغة الأرامية التى تلقنوها حتى تكلموا بها حتى صارت هى لغتهم خلال السبى الذى استمر لمدة سبعين عاماً فى أرض غريبة. واستمرت اللغة الآرامية هى لغتهم إلى أيام السيد المسيح مع استمرار وجود الأسفار باللغة العبرية...
والآن نتساءل فى أسف هل الادعاء بأن الكتاب المقدس العهد القديم يشهد بأن توراة موسى قد فقدت هو نوع من الاستخفاف بعقولنا؟ أم هو ترديد لما يقول بعض الملحدين فى الغرب دون سند حقيقى لدعاويهم؟!!



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tanalk.hooxs.com
tanalky
مدير المنتدي
مدير المنتدي
tanalky


عدد المساهمات : 769
تاريخ التسجيل : 25/10/2011

الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس   الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 1:46 pm

الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس (3)

بقلم (الأنبا بيشوى)
نستكمل الرد على مقال 25 ديسمبر فى جريدة الأهرام صفحة 24 بقلم الدكتور زغلول النجار الذى واصل الهجوم على المعتقدات المسيحية فى كثير من كتاباته، حتى اضطررنا أن نرد عليه حرصاً على عقائدنا المسيحية وكتابنا المقدس...
يقول الدكتور زغلول النجار فى مقاله عن اليهود ما نصّه:
"وعند بعثه المسيح قام اليهود بحرق ما بقى بأيديهم من التوراة لإخفاء البشارة... وصاغوا كتباً جديدة فى القرن السابع الميلادى بأوامر من محفل الشورى اليهودى. وقد استمر التحريف فيها لأكثر من ثمانمئة سنة، ولم تُطبع إلا فى أواخر القرن الخامس عشر الميلادى تحت مسمّى "العهد القديم" وهو مسمّى من وضع البشر لأن الله –تعالى- لم يُنزل كتاباً بهذا الاسم. وحتى هذا المؤلَّف ظل يتعرض للتحريف بعد التحريف والتعديل تلو التعديل، وللإضافة والحذف إلى يومنا الراهن."...
والعجيب أن يقع عالم كبير كالدكتور زغلول النجار فى مغالطة واضحة لا تغيب عن أى قارئ بقوله أن التواره (ويقصد أسفار العهد القديم) لم تُطبع إلاّ فى أواخر القرن الخامس عشر...
إن السبب ليس الرغبة فى التحريف كما أراد الدكتور زغلول النجار أن يدّعى، ولكن لأنه لم تكن هناك مطابع قبل تاريخ طبع النسخ الأولى من أسفار العهد القديم...
وعلى العموم فيوجد لدينا نص كامل لأسفار العهد القديم العبرى هو نسخة من مخطوطة تم كتابتها فى معبد عزرا وهو الذى ينتمى إليه (Cairo Geneza) فى مصر القديمة سنة 1008 ميلادية، ومودعة حالياً فى متحف مدينة "ليننجراد" التى إسمها الأصلى "سان بطرس بيرج" فى روسيا واسم هذا المخطوط Leningrad CodexFirkovich B 19.A والنص الوارد فيه مطابق لما تم طبعه فى القرن الخامس عشر، ومطابق للترجمة العربية المشهورة باسم (فان دايك) الموجودة اليوم بين أيدينا. ورقمه فى المتحف...
فكيف يستقيم هذا مع كلام الدكتور زغلول النجار الذى يقول أن التحريف فى أسفار العهد القديم قد استمر من القرن السابع الميلادى إلى القرن الخامس عشر أى لمدة أكثر من ثمانمئة سنة تشمل فى داخلها سنة 1008م.
ولم يكتف بذلك بل أضاف بجسارة أن هذا الكتاب ظل يتعرض للتحريف بعد التحريف والتعديل تلو التعديل وللإضافة والحذف إلى يومنا الراهن. فكيف يتم تحريف كتاب قد تم طباعته وتوزيع الآلاف من النسخ منه فى أنحاء العالم؟!..
وكما سبق أن أوضحنا فإن مخطوطات قمران التى نسخت فى القرون السابقة لميلاد السيد المسيح، والتى اكتشفت حديثاً بجوار البحر الميت، قد أثبتت أن نصوص أسفار الكتاب المقدس العهد القديم هى نفسها الموجودة بين أيدينا حتى اليوم.
ومن ضمن هذه الأسفار سفر إشعياء النبى الكامل الذى يعود نسخه إلى القرن الثانى قبل الميلاد، الذى يحمل كثير من النبوات عن حياة السيد المسيح وصلبه وموته وقيامته، ويحمل كثير من الإدانة للشعب اليهودى الذى بالرغم من ذلك لازال يحتفظ بهذا السفر بكامله كما هو بكل ما يحمله من نبوات، حتى عن ميلاد السيد المسيح من عذراء، وتسميته باسم عمانوئيل. وكذلك أن اسمه سوف يدعى "عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ" (اش 9: 6)...
لقد سئمنا من هذه النغمة التى تدّعى تزوير أسفار العهد القديم بواسطة اليهود بالرغم من أنها مملوءة بالنبوات عن السيد المسيح وقد شهد لها السيد المسيح نفسه فى الأناجيل...
ونتعجب من تجاهل كل الإثباتات العملية والمكتشفات الحديثة التى هزت ضمير العالم كله وأبطلت دعاوى المشككين من الملحدين فى الغرب، والتى للأسف يرددها اليوم الدكتور زغلول النجار بكل ما يحمله كلامه من متناقضات منطقية وعلمية...
والعجيب أن الدكتور زغلول النجار يقول أن اليهود قد صاغوا كتباً جديدة فى القرن السابع الميلادى بأوامر من محفل الشورى اليهودى. مع أنه من المعروف تاريخياً أن مجمع اليهود المشهور بمجمع "جامينا" أو "يامينا" قد اجتمع فى أورشليم سنة 90 ميلادية وحدد الأسفار العبرية للعهد القديم أو لكتابهم المقدس وهى التى سار على منهجها "مارتن لوثر" ومن بعده "فان دايك" فى الترجمة العربية والمنتشرة فى الشرق الأوسط فى الوقت الحاضر والتى تم ترجمتها من اللغة العبرية مباشرة...
والنص العبرى للأسفار التى حددها مجمع "جامينا" سنة 90م يتفق مع النص اليونانى لنفس هذه الأسفار الموجود فى الترجمة السبعينية، وهو الذى حفظته الكنائس المسيحية، وموجود فى النسخة الفاتيكانية الموجودة بمتحف الفاتيكان التى تم كتابتها فى سنة 328م بالإسكندرية، وكذلك النسخة السينائية الى تعود إلى القرن الرابع الميلادى الموجودة فى المتحف البريطانى والنسخة الإسكندرية التى تعود إلى القرن الخامس الميلادى الموجودة أيضاً فى المتحف البريطانى بإنجلترا...
فكيف يقول الدكتور زغلول النجار أن اليهود قد أحرقوا الأسفار الخاصة بالعهد القديم وصاغوا أسفاراً جديدة فى القرن السابع الميلادى. كيف يقول هذا الكلام ومُرسَلاً بغير دليل. وكأنه يحكى قصة من قصص ألف ليلة وليلة...
ويبقى الحديث عن تسمية أسفار "الكتاب المقدس" السابقة لمجئ السيد المسيح باسم "العهد القديم" وإدّعاء الدكتور زغلول النجار بأن هذه التسمية هى من وضع البشر لأن الله –على حد قوله –لم ينزل كتاباً بهذا الاسم...
ونرد على كلام الدكتور زغلول النجار بأن تعبير "العهد القديم" قد بناه المسيحيون –وليس اليهود- على كلام السيد المسيح نفسه، وأيضاً على ما ورد فى سفر إرميا النبى قبل مجيئ السيد المسيح...
فقد ورد فى نبوة إرميا ما نصّه: "هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْداً جَدِيداً. لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ" (إر 31: 31)...
فكلام الرب فى سفر إرميا عن "العهد الجديد" الذى سوف يتم فى المستقبل لأن شعب إسرائيل قد نقضوا عهده الأول معهم، تعنى أن هناك عهداً قديماً وعهداً جديداً آخر يجدد الله فيه العهود مع المؤمنين به وبعمله فى خلاص البشرية...
كذلك معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين بعدما أورد نص نبوة إرميا التى ذكرناها وفيها عبارة "عهداً جديداً"، قال معلقاً على ذلك النص "فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ" (عب 8: 13).
وهو بهذا قد أشار إلى العهد العتيق أى القديم...
والسيد المسيح نفسه فى ليلة صلبه وآلامه أسس سر الشكر فى العهد الجديد وقال لتلاميذه "هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ" (لو 22: 20)...
وتحقق بذلك كلام إرميا النبى أن الرب قد أنشأ عهداً جديداً مع شعبه بدم المسيح بدلاً من دم العجول والتيوس الذى لم يطهر الضمائر، ولا استطاع أن يخلّص البشر من الموت الأبدى، بل كان رمزاً للذبيحة الحقيقية التى ستكفّر عن خطايا العالم كله...
ونظراً لأن الأناجيل قد حملت بشارة الخلاص بدم المسيح، فقد حملت الأسفار المقدسة ومن ضمنها الأناجيل الأربعة اسم "العهد الجديد"...
أما الأسفار التى سبقت مجئ السيد السميح وخاصة التوراة التى ورد فيها دخول الله مع شعبه فى العهد الأول، فقد دعيت بأسفار العهد القديم وهى تحكى أيضاً عن كل الرموز وتورد كل النبوات التى أنبأت بمجئ السيد المسيح...
لذلك فالكتاب المقدس هو كيان متكامل بعهديه القديم والحديث. وأشار إلى ذلك معلمنا بولس الرسول "مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ" (أف 2: 20).
فالرسل فى العهد الجديد والأنبياء فى العهد القديم قد تأسست على كتاباتهم وبشارتهم ونبواتهم الكنيسة المقدسة وحجر الزاوية فى الأساس هو السيد المسيح الفادى والمخلّص...
ليت الدكتور زغلول النجار وهو العالم والباحث الكبير؛ يراجع نفسه فيما يكتبه ويهاجم به كتابنا المقدس...














آخر تعديل اثناسيوس الرسولى يوم 12-Oct-2008 في 12:37 AM.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tanalk.hooxs.com
tanalky
مدير المنتدي
مدير المنتدي
tanalky


عدد المساهمات : 769
تاريخ التسجيل : 25/10/2011

الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس   الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 1:47 pm

الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس (4)

بقلم (الأنبا بيشوى)
نستكمل الرد على مقال 25 ديسمبر فى جريدة الأهرام صفحة 24 بقلم الدكتور زغلول النجار الذى واصل فيه الهجوم على المعتقدات المسيحية فى كثير من كتاباته، حتى إضطررنا أن نرد عليه حرصاً على عقائدنا المسيحية وكتابنا المقدس وحماية شعبنا المسيحى من الشكوك الإيمانية. مع الاعتذار للقارئ العزيز بأن الرد على المقال المذكور لم يكفه مقالاً واحداً...
كتب الدكتور زغلول النجّار يقول "لقد كفر اليهود – فى غالبيتهم – على زمن نبى الله موسى – عليه السلام – فعبدوا العجل، وعاودوا الكفر بتحريف التوراة وبيعها قراطيس للناس، وتركّز الكفر من قلوبهم فى أزمنة أنبيائهم العديدين، فقاتلوهم وقتلوهم عدواً بغير علم. وحرّفوا كتبهم، وإزداد الكفر تمكناً من قلوبهم زمن نبى الله المسيح عيسى بن مريم، فأنكروا نبوته، وشوّهوا سمعته وسمعة والدته -شرّفها الله- وأعلنوا عليه حروب الشياطين وحاولوا صلبه ولكن الله –تعالى- رفعه إليه. وإندسّوا بين تابعيه فى محاولة لصرفهم عن دين الله، وإصرار على تزويره وتشويهه"...
والدكتور زغلول بهذا يريد أن يدَّعى أن اليهود قد حرّفوا التوراة، ثم اندسوا بين المسيحيين وحرّفوا الإنجيل...
فلماذا ورد فى القرآن (سورة يونس: 94) "فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فإسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك"...
كيف يسأل الذين يقرأون الكتاب (أى التوراة والإنجيل) من قبله إن كانت التوراة قد حُرّفت وبيعت قراطيس للناس، والإنجيل أيضاً قد تم تحريفه؟!. فكيف يقرأ المسيحيون الكتاب ولماذا يسألهم عن حقيقة الأشياء إن كانت الكتب الموجودة بين أيديهم إما مفقودة أو محرَّفة؟!!...
ونعود إلى ما كتبه الدكتور زغلول فى هذه الفقرة من مقاله العجيب ونتساءل من أين أتى بقصة بيع التوراة قراطيس للناس؟!، وما هو دليله التاريخى على ذلك؟!، وماذا يقترح أن تكون محتويات هذه القراطيس عند بيعها، أو ما الهدف من ذلك؟!.. ولماذا كان عند اليهود طغمة هامة معروفة تاريخياً اسمها الكتبة متخصصون فى نسخ الأسفار المقدسة، تتكلف النسخة الواحدة فى كتابتها الكثير، إن كانوا يبيعونها قراطيس للناس؟!...
وما هو موقف الله من بيع التوراة كقراطيس؟ وهل سكت على عبادة شعب إسرائيل العجل التى حدثت فى سيناء؟ أم عاقبهم الله وقتل منهم ثلاثة آلاف؟..
وقام موسى بتكسير لوحى الشريعة غضباً على خطايا الشعب، ثم صعد إلى جبل سيناء وكتب له الله الوصايا العشر على لوحين جديدين قام بوضعهما فى داخل تابوت العهد، الذى وُضع حينئذ فى قدس الأقداس فى خيمة الإجتماع، ومن بعدها فى هيكل سليمان...
ولو بيعت التوراة كقراطيس فهل عمل قراطيس من لوحى الشريعة المكتوب عليهما الوصايا العشر المعمولين من الحجر الصلب؟!...
لقد قام الله بتصحيح الوضع بعد أن عبد شعب إسرائيل العجل الذهبى، وبعد أن قبِل شفاعة موسى النبى من أجلهم معتفياً عن أن يفنيهم الله ويصيّره شعباً جديداً. كما هو وارد فى أسفار التوراة المقدسة...
لقد أخطأ اليهود وعاقبهم الله فى أيام موسى النبى وفى أيام باقى الأنبياء على مدى الأجيال. لأن الله كان يقوم بتصحيح خطايا شعبه إلى أن يأتى المسيح المخلّص الذى ينقل البشرية من الموت إلى الحياة، ومن العصيان إلى الطاعة، ومن وصايا الناموس إلى شريعة الكمال فى العهد الجديد...
وإن كان إسرائيل قد عاودوا الكفر –كما يقول الدكتور زغلول- فهل سكت الله ولم يصحح الوضع؟ وإن سكت هو على بيع التوراة قراطيس للناس، فكيف سكت الأنبياء الذين جاءوا من بعد موسى النبى على مدى الأجيال؟!. ولماذا لم يصححوا الوضع، ولماذا لم يوضّحوا أن التوراة قد فقدت أو حرّفت، وكان بمقدورهم أن يعاودوا كتابتها بوحى من الروح القدس بإعتبارهم أنبياء مرسلين من الله؟. وأين هذا كله من قوْل القرآن "وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فإسألوا أهل الذِكر إن كنتم لا تعلمون" (سورة الأنبياء: 7)...
فكيف يتجاهل الدكتور زغلول النجار هذه النصوص القرآنية ويرسم من خياله أحداثاً لم يرِد لها ذكراً فى التاريخ، ولا فى أقوال السيد المسيح الذى انتقد عدم تطبيق بعض اليهود لما بين أيديهم من أسفار الكتب المقدسة؟!...
والدكتور زغلول النجار لم يكتف بالإدعاء بأن اليهود قد حرّفوا التوراة، بل يدّعى أنهم قد إندسوا بين تابعى السيد المسيح فى محاولة لصرفهم عن دين الله، وإصرار على تزويره وتشويهه...
ونحن الآن نتساءل ما الذى لا يعجبه فى المسيحية؟ هل هو التعليم بألوهية السيد المسيح؟ وهل من المعقول أن يندس اليهود بين المسيحيين ليؤلّهوا السيد المسيح الذى يقول الدكتور زغلول عن اليهود أنهم "شوّهوا سمعته وسمعة والدته، وأعلنوا عليه حروب الشياطين وحاولوا صلبه". ألا يعتبر هذا تناقضاً فى كلام الدكتور زغلول لا يقبله العقل بأى منطق؟!...
أم لا يعجبه التعليم المسيحى بأن اليهود قد صلبوا السيد المسيح؟ وهل من المعقول أن يندس اليهود بين المسيحيين ليدسوا فى الإنجيل أن اليهود قد تآمروا على المسيح وحكموا عليه بالموت، ونجحوا فى تنفيذ ذلك عن طريق الحكم الرومانى، ثم أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت ليخزيهم ويبطل مشورتهم ودعاويهم...
ما الذى لا يعجبه فى التعليم المسيحى وينسبه إلى اليهود كتعليم مدسوس؟ هل هو قول السيد المسيح أن "كل من ينظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه" (مت5: 28)؟. أم قوله لتلاميذه "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم" (مت5: 44)؟. وهل من المعقول أن يدس اليهود هذه التعاليم السامية، والتى هى وصايا الكمال التى نادى بها السيد المسيح...
إن الدكتور زغلول النجار يقول إن اليهود قد حاولوا صلب السيد المسيح ولكن الله رفعه إليه.. أى أن الدكتور زغلول قد أقر بتدخل الله لإبطال تآمر اليهود، فكيف لم يتدخل الله لحماية الديانة التى نادى بها السيد المسيح وأتى من أجلها؟!...
إن قال الدكتور زغلول أن الله قد صحح كل ذلك فى القرن السابع الميلادى. فنحن نقول له وكيف يترك الله ديانة السيد المسيح لمدة ست قرون من الزمان فى حالة ضياع وانحراف؟ ولماذا جاء السيد المسيح إذن إن لم تكن ديانته قد حفظها الله؟ وما معنى قول القرآن "وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم. فإسألوا أهل الذِكر إن كنتم لا تعلمون" (الأنبياء: 7)...
ليت الدكتورزغلول النجار يراجع نفسه فى كل ما كتبه ضد التوراة وضد الديانة المسيحية، مدركاً أن الله قد حفظ التوراة والإنجيل حتى يصلوا إلينا بغير تحريف لأن كلام الله أقوى من كل مؤمرات البشر كما قال هو نفسه لأرميا النبى "أنا ساهر على كلمتى لاجربها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tanalk.hooxs.com
 
الأنبا بيشوى يرد على زغلول النجار فى هجومة على الكتاب المقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل يوم وعد من الكتاب المقدس ادخل شوف وعد النهارده ليك ايه ؟؟؟
» افلام كرتون للاطفال من الكتاب المقدس روووووووووووعة بجد
» اوبريت سيبني اعيش ( كلمات من عمق تعاليم الكتاب المقدس )
» فيديو مستفز || الارهابى ابو البخارى يفسر كلام الكتاب المقدس على مزاجه وهاله سرحان توقفه عند حده وتنفى كلامه تنفى قاااااطع جدا على الهواء
» فيديو || المرشح المسيحى على الهواء شاهد كيف نطق الايه التى فى الكتاب المقدس التى تقول"مبارك شعبى مصر"وشاهد رد فعل المذيع على الايه !!! ولماذا نطقها مختلفه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحقيقة :: منتدي اللاهوت :: المنتدى الروحى-
انتقل الى: